كيف تكون قدوة حسنة لأبنائك - An Overview
كيف تكون قدوة حسنة لأبنائك - An Overview
Blog Article
علِّم أطفالك أن يقدروا الجهد المبذول في إنجاز شيء ما، سواء كان ذلك في الدراسة، أو الرياضة، أو أي نشاط آخر؛ هذا يغرس فيهم قيم الاجتهاد والمثابرة.
في هذا التقرير يستعرض معنا الدكتور محسن الدكروري أستاذ علم النفس بمركز البحوث، الطرق التي يمكن من خلالها أن يصبح الآباء نموذجاً يُحتذي به وقدوة حسنة لأبنائهم .
وبذلك أعزاءنا الآباء نكون قد قدمنا لكم عدداً من النصائح لتكونوا قدوة حسنة تنير درب أبنائكم.
الأطفال، مثلاً، يتعلمون من خلال تقليد سلوك من حولهم، وليس من خلال الاستماع إلى التعليمات فقط. وإذا كنت تتحدث عن أهمية الصدق أو الإحسان ولكن لا تطبقها في حياتك، فإن كلماتك تفقد معناها وقيمتها.
تُعَدّ القدوة مصدرًا قويًا للإلهام، حيث تدفع الآخرين لتحقيق أهدافهم الشخصية والمهنية.
الصدق صفة حَسَنة ينبغي على الأطفال التحلّي بها، وتحلّي آبائهم بها يزيد ثقتهم بهم، ويُعزِّز التواصل بينهم؛ فملاحظة الطفل أنّ والِدَيه يتمتَّعان بهذه السِّمة تُشعِره بالأمان والراحة عند حاجته إلى التحدُّث إليهما لحَلّ مشكلاته، ومخاوفه.
إنَّ من النماذج المشرِّفة للقدوات الحسنة، هي ما كانت صادرةً عن خير البشر - صلى الله عليه وسلم- فيهتدي بها الأجيال، وعن صحابته الكرام، ومن نماذج القدوات ما يأتي:
امتنع الصحابة -رضوان الله عليهم- في صلح الحديبية عن التحلُّل من الإحرام، لكنّهم بعدما حلق النبي -صلى الله عليه وسلم- رأسه أمامهم وذبح الهدي اقتدوا به، فعن أمّ سلمة قالت: (يا نَبِيَّ اللَّهِ، أتُحِبُّ ذلكَ، اخْرُجْ ثُمَّ لا تُكَلِّمْ أحَدًا منهمْ كَلِمَةً، حتَّى تَنْحَرَ بُدْنَكَ، وتَدْعُوَ حَالِقَكَ فَيَحْلِقَكَ، فَخَرَجَ فَلَمْ يُكَلِّمْ أحَدًا منهمْ حتَّى فَعَلَ ذلكَ نَحَرَ بُدْنَهُ، ودَعَا حَالِقَهُ فَحَلَقَهُ، فَلَمَّا رَأَوْا ذلكَ قَامُوا، فَنَحَرُوا وجَعَلَ بَعْضُهُمْ يَحْلِقُ بَعْضًا).[١٠]
أما إذ ا كان الأمر داخل الأسرة على نطاق سلبي بحيث يسمع الأولاد التربية الايجابية ويرون معها واقعًا سلبيًا مضادًا فإن هذا مما يستشكله المتربي من الأبناء، والبنات فتراه يأمرهم بالصدق ويسمعون منه كذبًا ويأمرهم بالصدقة ويرونه بخيلًا لا يُنفق، ويسمعون منه أهمية صلة الرحم ويرونه قاطعًا ونحو ذلك من هذه المتضادات، فإنهم إذا سلكو هذا المسلك فقد لا تؤثر فيهم المواعظ أو التوجيهات، فكونوا وفقكم الله معهم على مستوى المسؤولية لترونهم شموع إصلاح وأقمار هداية.
ليتمكَّن الأبوان من إيصال ما يرغبان في أن يتحلّى به أبناؤهما من صفات حميدة، لا بُدّ أن يُوفِّرا قنوات تواصل مفتوحة وفَعّالة فيما بينهم؛ ويتحقَّق ذلك بإظهار التقدير والاحترام المُتبادَل أثناء الحِوار، وإبداء التفهُّم للاستقلالية التي يحتاجون إليها مع مرور الوقت، والإنصات لهم عندما يتحدَّثون أو يُعبِّرون عن أفكارهم بتركيز دون إصدار الأحكام عليهم.
تجنب المقاطعة: قد تكون لديك رغبة في تقديم نصيحة أو نور الإمارات التعليق أثناء حديث الشخص الآخر، ولكن الأفضل هو تركه يُنهي فكرته بالكامل.
تحقيق التوازن بين الحياة العملية والشخصية هو عنصر أساسي لأي شخص يسعى لأن يكون قدوة حسنة. فأن تكون قدوة لا يعني فقط النجاح في جانب واحد من الحياة، بل يتعلق بقدرتك على تحقيق النجاح المتوازن في كل جوانب حياتك؛ الشخصية والمهنية على حد سواء.
لا يمكن للمرء أن يكون صادقًا مع الآخرين إذا كان غير قادر على مواجهة حقيقة نفسه. كثيرون منا قد يميلون إلى تبرير أفعالهم أو إيجاد أعذار لأنفسهم بدلاً من مواجهة الحقيقة كما هي. الصدق مع النفس يعني أن تكون على وعي بأخطائك وعيوبك، أن تعترف بها، وتعمل بجد على تطوير نفسك.
عندما تحقق التوازن بين الحياة العملية والشخصية، فأنت لا تحسن فقط من جودة حياتك الشخصية، بل أيضًا من أدائك المهني. فالأشخاص الذين يعيشون بتوازن غالبًا ما يكونون أقل توترًا وأكثر إنتاجية وإبداعًا في عملهم.